الرياض – مباشر: قالت الراجحي المالية إن الرغبة الحالية المرتفعة في صناديق الاستثمار العقارية المتداولة بالسوق السعودي، من المحتمل أن تكون مؤشرا جيدا للتحول نحو الأصول التي لديها عائدات مستقرة في ظل بيئة السوق الحالية، مما قد يعني ضمنيا أن الطلب على إصدار السندات من المحتمل أن يكون جيدا.

وأضافت شركة الأبحاث في تقرير لها اليوم الأحد، أن قطاع صناديق الاستثمار العقارية من أكثر القطاعات التي حظيت برغبة كبيرة من المستثمرين خلال الثلاثة أشهر الأخيرة؛ نظرا لتدفقاتها النقدية وتوزيعات أرباح أسهمها التي يمكن التنبؤ بها، بالإضافة إلى القطاعات الموجهة للمستهلكين والقطاعات الدفاعية (التجزئة، المواد الغذائية، الاتصالات، والرعاية الصحية).

ونوه التقرير، إلى أن عائد توزيعات صناديق الاستثمار العقارية المتداولة يكون بشكل عام أعلى كثيرا مقابل عائد سوق "تداول"، بينما تكون الاستثمارات في تداول من أجل زيادة رأس المال وتحقيق عائد نقدي (توزيعات الأرباح) على حد سواء. 

وأشار التقرير إلى أن قيم التدوال انخفضت في السوق السعودي منذ مطلع 2017  وحتى الآن بعد تسجيلها أقصى ارتفاع في ديسمبر 2016، مبينا أن ارتفاع ملكية المؤسسات ربما يكون مرتبطا بتناقص نشاط التداول؛ نظرا لأن المؤسسات كانت تميل للاستحواذ على حصة منخفضة من المحفظة.

وقالت الراجحي المالية، إن المتطلبات الأقل صرامة، والتغير إلى نظام التسوية الجديد T+2، والمراجعات المتوقعة من قبل المؤسسات الرئيسية الموفرة للمؤشرات )إم اس سي أي، و فاينانشيال تايمز) لإدراج سوق الأسهم السعودي وطرح الاكتتاب الأولي لشركة أرامكو السعودية، ربما يوفر قوة الدفع اللازمة لزيادة حصة ملكية المؤسسات المالية المؤهلة في المدى المتوسط. 

وذكر التقرير أن هناك 57 طلبا من المؤسسات المالية المؤهلة لدى هيئة السوق المالية في انتظار البت فيها.